ثقافة

أبوظبي تستضيف 90 دولة مصر ضيف شرف، ونجيب محفوظ رمز ثقافي

تنطلق فعاليات الدورة 33 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب في 29 أبريل تحت شعار “هنا.. تُسرد قصص العالم”. ويشارك في المعرض 1350 عارضًا من 90 دولة، 12 منها تشارك للمرة الأولى، في حدث ثقافي ضخم يشهد مشاركة واسعة من مختلف أنحاء العالم.

تحظى مصر بشرف كونها ضيف شرف هذه الدورة، تكريمًا لمكانتها الثقافية المرموقة وتأثيرها الفاعل في إثراء الفكر والمعرفة العربيين. وتقدم مصر برنامجًا ثقافيًا ومهنيًا يعكس دورها الرائد في صناعة النشر العربية، ويتضمن فعاليات متنوعة حول شخصية نجيب محفوظ ومسيرته الأدبية الحافلة.

يحتفي المعرض بالروائي المصري نجيب محفوظ كشخصية محورية لهذا العام، من خلال تخصيص ركن ثابت لعرض إنجازاته وأعماله، وإقامة جلسات يومية تناقش مسيرته الثرية، بما في ذلك ندوة “نجيب محفوظ مرآة التاريخ والمجتمع” وندوة “البدايات والخواتيم” و”جلسة الحرافيش” التي تستضيف شخصيات مقرّبة من محفوظ. كما سيتم إطلاق الروايات المصوّرة لأعمال محفوظ للمرة الأولى في المعرض.

ينظم مركز أبوظبي للغة العربية، عشية افتتاح المعرض، الدورة الثالثة من المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية تحت عنوان “التحولات التكنولوجية في صناعة النشر ومحرّكات التغيير”. ويشارك في المؤتمر متحدثون من 50 دولة لمناقشة تطورات صناعة النشر وتبادل أفضل الممارسات وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.

كما صرح محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي: “يأتي تنظيم المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية في إطار التزامنا بدعم قطاع النشر والارتقاء به، تحقيقًا لرسالتنا الهادفة لتعزيز حضور اللغة العربية في المجالات كافة، وتوفير جسور للتواصل بين الثقافات.”

وأضاف الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: “نُدرك الأهمية الكبيرة لقطاع الصناعات الثقافية والإبداعية في إثراء الواقع الثقافي للمجتمعات والدول، لذا حرصنا على تنظيم الدورة الثالثة من هذا الحدث بعد النجاح اللافت الذي حقّقه في دورتيه السابقتين.”

كما يشهد المعرض العديد من الفعاليات المتنوعة، بما في ذلك جلسات حوارية مع كبار الكتاب والمفكرين، وورش عمل فنية، وعروض مسرحية، وعروض موسيقية، وأنشطة خاصة بالأطفال. كما يتضمن المعرض جناحًا مخصصًا لبيع الكتب من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى منطقة مخصصة للناشرين العرب.

يُعد معرض أبوظبي الدولي للكتاب من أهم الفعاليات الثقافية في المنطقة العربية، حيث يجذب سنويًا عشرات الآلاف من الزوار من مختلف أنحاء العالم. ويسعى المعرض إلى تعزيز مكانة اللغة العربية ونشر المعرفة والثقافة، وتوفير منصة للتواصل بين المبدعين والجمهور.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى