مقالات

هل أصبحت التكنولوجيا أداة بناء أم سبباً للضياع؟

في ظل التطور التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم بات التأثير السلبي للتكنولوجيا على حياة الأفراد والمجتمعات واضحاً في عصرنا الحالي الكثير من الناس يقضون ساعات طويلة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومشاهدة المحتوى الترفيهي، وممارسة الألعاب، ومتابعة الآخرين بطريقة سلبية وغير بناءة ، وقد يصل الأمر إلى النقد الحاد دون امتلاك المعرفة الكافية أو التخصص في الموضوع

هذا الانشغال المفرط بالتكنولوجيا أدى إلى تراجع الاهتمام بالمهن التقليدية وتجاهل المسؤوليات الأسرية،  وأيضاً أصبحت العديد من الأسر منشغلة بمشاهدة البرامج أو تصفح الأجهزة مما ينعكس سلباً على متابعة الأطفال في دراستهم وتطويرهم الشخصي وفي كثير من الأحيان يكون الوقت الذي يقضى أمام الشاشة على حساب العلاقات الأسرية وأداء المهام اليومية

هذا الإفراط في استخدام التكنولوجيا ادى إلى ظهور مشكلات اجتماعية ونفسية واقتصادية عدة من أبرزها قلة الدخل بسبب عدم التركيز على العمل إضافة إلى تفكك العلاقات الأسرية وغياب الرقابة على الأطفال مما يجعلهم عرضة للتأثيرات السلبية للعالم الرقمي

حيث يكمن الحل في تحقيق التوازن بين استخدام التكنولوجيا والحياة الواقعية يتم ذلك من خلال تخصيص أوقات محددة لاستخدام الأجهزة وأيضاً تعزيز الوعي المجتمعي بأضرار الإدمان الرقمي إلى جانب ذلك ينبغي الاهتمام بالأدوار الأسرية والاجتماعية التي تسهم في بناء مجتمع متماسك في جميع المستويات

مقالات ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي الزائر نحن نستخدم الإعلانات كعائد مادي للاستمرار لأنه ليس لدينا أي دعم سوى الإعلانات