خالد عبدالله الرويشان: شاعر ومفكر يمني
اعداد :أسماء أمين عبده على الصامت
تحت إشراف الدكتور / الحاشدي
خبر عاجل أو مقدمة:
برز في الأحداث الأخيرة ،اسم خالد عبدالله الرويشان بشكل واضح في الساحة اليمنية كمثقف وصوت معارض للعديد من القوى السياسية، بما فيها الحوثيون والتحالف بقيادة السعودية. يُعرف الرويشان بانتقاداته الصريحة للنظام السياسي في اليمن بعد سنوات من تقلده مناصب حكومية هامة، أبرزها منصب وزير الثقافة. على الرغم من تعرضه للاعتقال، إلا أن الرويشان بقي صوتًا قويًا يدافع عن حقوق الإنسان والحريات في اليمن.
مفتاح الشخصية:
تربى خالد الرويشان في بيئة ثقافية وتعليمية مميزة، فقد درس إدارة الأعمال في جامعة القاهرة ، وهي تجربة أسهمت في توسيع آفاقه ورؤيته الثقافية. يعتبر من الشخصيات المؤثرة في اليمن بسبب دوره في تعزيز المشهد الثقافي اليمني خلال توليه عدة مناصب حكومية، من بينها وزير الثقافة والسياحة .
الإنجازات:
حقق خالد الرويشان العديد من الإنجازات على مدار مسيرته:
.1تطوير القطاع الثقافي: خلال فترة توليه منصب وزير الثقافة ، ساهم الرويشان في تعزيز مكانة اليمن الثقافية على الساحة العربية. كان من أبرز إنجازاته اختيار صنعاء عاصمة للثقافة العربية عام 2004، حيث نُظمت العديد من الفعاليات الثقافية والأدبية التي وضعت اليمن في قلب المشهد الثقافي الإقليمي.
2. إحياء المشهد الأدبي: قدم الرويشان دعمًا كبيرًا للأدب والشعر اليمني، ودعم إقامة الفعاليات الأدبية التي استقطبت العديد من المثقفين من داخل اليمن وخارجه. كما استمر في تطوير برامج لتشجيع القراءة ونشر الكتب في اليمن.
3. ديوانه الثقافي: يدير الرويشان مجلسًا ثقافيًا في منزله بصنعاء يُعرف بـ”ديوان الرويشان”، حيث يستضيف فيه المثقفين والشباب لمناقشة قضايا ثقافية وسياسية. هذا المجلس أصبح مركزًا للتبادل الثقافي ومكانًا مفتوحًا للشباب للتعبير عن آرائهم .
تاريخ الشخصية:
ولد خالد عبدالله الرويشان في عام 1961 في قرية بيت الرويشان بمديرية جحانة، محافظة صنعاء. بعد إتمامه تعليمه الأساسي، انتقل إلى القاهرة حيث حصل على بكالوريوس إدارة أعمال من جامعة القاهرة في عام 1987.
بعد تخرجه، عاد إلى اليمن وبدأ مسيرته المهنية حيث شغل عدة مناصب هامة في الحكومة، من بينها مدير الإدارة الثقافية برئاسة الجمهورية، ومن ثم رئيس الهيئة العامة للكتاب .
نقطة التحول:
كان اعتقال خالد الرويشان من قِبل الحوثيين في أبريل 2020،نقطة تحول له ، حيث تم اقتحام منزله واحتجازه لفترة قصيرة قبل الإفراج عنه. هذا الحدث أثار موجة من الدعم له من المثقفين والشباب اليمني، حيث رأوا في اعتقاله محاولة لقمع صوته الحر وانتقاداته السياسية الصريحة .
الإنجاز الأول:
من بين الإنجازات الثقافية الكبرى التي حققها خالد الرويشان كانت اختيار صنعاء كعاصمة للثقافة العربية في عام 2004، وهو الحدث الذي عزز من مكانة اليمن ثقافيًا وأدى إلى تنظيم فعاليات ضخمة استقطبت المثقفين والفنانين من مختلف أنحاء العالم العربي .
إنجازات أخرى:
1. شغل الرويشان منصب وزير الثقافة والسياحة من عام 2003 إلى 2006، ثم وزيرًا للثقافة فقط حتى عام 2007.
2. ساهم في تطوير البنية الثقافية في اليمن، من خلال دعم إنشاء المكتبات العامة وتعزيز دور النشر المحلية.
3. كان داعمًا قويًا للحركات الثقافية والأدبية في اليمن، واستمر في تقديم المشورة للعديد من الشباب والمثقفين اليمنيين.
التقييم:
يُعتبر خالد الرويشان من الشخصيات البارزة في الساحة الثقافية والسياسية اليمنية. وعلى الرغم من دوره في الحكومات السابقة، إلا أنه أصبح رمزًا للمعارضة وللنضال من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية. تتباين الآراء حول شخصيته، حيث يعتبره البعض قائدًا ثقافيًا مخلصًا للقضايا الإنسانية، بينما يعتقد آخرون أنه أصبح ناقدًا قويًا بعد تركه للحكومة.
المشاريع المستقبلية أو الجديد:
إنشاء الرويشان ديوانه الثقافي وكتاباته النقدية على منصات التواصل الاجتماعي. يرى الكثيرون أن الرويشان يمكن أن يلعب دورًا أكبر في المستقبل من خلال جمع القوى المثقفة والشبابية لدفع التغيير في اليمن .
خاتمة:
يجمع خالد عبدالله الرويشان بين السياسة والثقافة، بين الإدارة والإبداع. ورغم الصعوبات التي واجهها، يبقى مؤمنًا بدور المثقف في قيادة التغيير وإحداث الفارق في مجتمعه.
من قِبل الحوثيين في أبريل 2020، حيث تم اقتحام منزله واحتجازه لفترة قصيرة قبل الإفراج عنه. هذا الحدث أثار موجة من الدعم له من المثقفين والشباب اليمني، حيث رأوا في اعتقاله محاولة لقمع صوته الحر وانتقاداته السياسية الصريحة .