أخبار عربية ودولية

“بعد قضاء 8 سنوات في سجون الظلم قامت الأسيرة إسراء جعابيص بكشف جرائم الاحتلال”

تتواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ومن ضمن تلك الجرائم تم اعتقال الأسيرة إسراء جعابيص بسبب حادث تم ارتكابه عن طريق الخطأ.

الأسيرة إسراء جعابيص

وقد توجبت على الأسيرة إسراء جعابيص أن تدفع ثمن ذلك الخطأ بإعتقالها في سجون الاحتلال لمدة 8 سنوات، حيث تم فصلها عن عائلتها وأطفالها. بعد أن تم تحريرها، قامت بالكشف عن الجرائم البشعة التي ارتكبها الاحتلال ضدها. لذا سنسمع الآن من الأسيرة إسراء جعابيص حقيقة ما يحدث في سجون الاحتلال.

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن السجينة إسراء جعابيص، خلال اليوم الثاني من اتفاق الهدنة المؤقتة. وقد قامت السجينة إسراء بسرد قصتها في كتابها “موجوعة”، حيث عبّرت عن معاناتها وألمها داخل السجون. صرّحت السجينة إسراء قائلة: “هذا الكتاب هو بداية عملي من داخل السجون، ربما ينقل صفحاته محنة ممنوعة من النشر”.

الأسيرة إسراء جعابيص تفضح سجون الاحتلال

وصرّحت إسراء الجعابيص، الأسيرة التي تم تحريرها وعادت إلى منزلها في القدس، قائلة: “نشعر بالخجل عندما نفرح وفلسطين كلها تعاني من الأذى”، وأضافت: “تعرضنا للتعذيب والاعتداء في سجون الاحتلال… وتعرضت الفتيات الصغيرات لممارسات لا يمكن وصفها في سجون الاحتلال”.

الاحتلال الإسرائيلي يقمع الفرحة

وأظهرت المعتقلة إسراء، أن احتلال إسرائيل يتتبع سياسة القمع في جميع الأمور، حتى أنه يقمع الفرحة، ولم يترك شيئًا لم يقمعه، وأشارت إلى أن الجيش الاحتلالي يقوم عمدًا بإطلاق سراح سجناء فلسطينيين قبل انتهاء فترة العقوبة الجنائية بتسعة عشر يومًا، من أجل مواصلة احتجاز ومنع بقية السجناء منذ ثمانية عشر عامًا.

وأشارت إسراء جعابيص، إلى أن الفتيات القاصرات المحتجزات في السجون يعيشن ظروف احتجاز قاسية وتتعرض لهم ممارسات عدوانية ومتجاوزات من إدارة السجون. وصرحت قائلة: “قمت بترك بناتي الصغيرات في غرفتي وهم يبكون، بسبب التعرض لهم لممارسات لا يمكن وصفها”.

وأشارت إلى زيادة حالات قمع الاحتلال الصهيوني بعد حرب غزة، حيث تم اعتقال الشابة مرح باكير – “المحررة السابقة” – وتوالت احتجاز الفتيات في الزنازين وتعرضهن لرش الغاز. وذكرت أنها أصيبت بالتهاب رئوي بسبب تسرب الغاز إلى غرفتها المجاورة.

أشارت إسراء إلى الإهمال الطبي الذي تعرضت له داخل سجون الاحتلال قائلة، “الإهمال الطبي يمارس بوصفه سياسة لمعاقبة الأسير وتعذيبه من أجل استخلاص المعلومات منهم، وتجهيل محتواهم بكل الوسائل”.

ما سبب اعتقال الأسيرة إسراء جعابيص؟

في 11 أكتوبر 2015 تعرضت سيارة إسراء جعابيص لعطل أثناء عودتها من مدينة أريحا إلى القدس بالقرب من حاجز الزعيم، وبسبب ذلك فتم إطلاق النار من قبل قوات الجيش الإسرائيلي على السيارة، ما تسبب في انفجار أسطوانة الغاز التي كانت بداخلها ونشوب حريق كبير.

إصابة إسراء في الحادث تنوعت من الدرجة الأولى إلى الدرجة الثالثة، وأثرت على 50% إلى 60% من جسدها، كما فقدت كافة أصابع يديها، وتعرض وجهها للتشوه. لكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، فقد منعتها السلطات العسكرية الإسرائيلية من تلقي العلاج اللازم، وتم تجاهل حالتها على الرغم من احتياجها لـ8 عمليات جراحية.

تعد الأسيرة إسراء جعابيص من بين أقدم 10 نساء أسيرات في سجون الجيش الإسرائيلي، حيث قضت 8 سنوات من عقوبة إجمالية تُقدَّر بحوالي 11 سنة، بتهمة محاولة قتل جندي إسرائيلي.

مقالات ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى