الحكومة اليمنية ترفض دعوة الأمم المتحدة للمشاركة في مفاوضات بشأن المعتقلين في ظل استمرار حملات الاعتقالات من قبل الحوثيين
في تصعيد للتوترات في اليمن، اتهمت الحكومة اليمنية مليشيا الحوثي بتنفيذ حملات اعتقالات واسعة بحق موظفي المنظمات الإغاثية الدولية والمحلية في العاصمة صنعاء، منذ بداية الشهر الجاري. وأكد وزير حقوق الإنسان والشؤون القانونية، أحمد عرمان، أن عدد المعتقلين قد تجاوز السبعين شخصًا، بينهم موظفون في وكالات أممية ومنظمات دولية.
وفي حديثه لوكالة أنباء الصين “شينخوا”، أدان عرمان استمرار هذه الحملات ووصف صنعاء بأنها “غير آمنة”، داعيًا جميع المنظمات الدولية في المدينة إلى سرعة مغادرتها لحماية موظفيها ونشاطاتها الإنسانية.
وفيما يتعلق بالمفاوضات الدولية، أعلن عرمان أن الحكومة اليمنية رفضت رسميًا دعوة من الأمم المتحدة للمشاركة في محادثات مزمع عقدها في مسقط نهاية هذا الشهر، للبحث في قضايا الأسرى والمعتقلين والملف الاقتصادي. وأكد الوزير أن الأولوية الآن هي وقف حملات الاعتقالات وحماية العاملين في الإغاثة، والعمل على إطلاق سراح المعتقلين دون تأخير.
من جانبه، أفادت مصادر حكومية بأن حملات الاعتقالات التي نفذتها مليشيا الحوثي طالت نحو 20 موظفًا في منظمات دولية ويمنية في صنعاء، في أسبوع من الأحداث الطارئة تزداد فيها حدة الأزمة الإنسانية في اليمن.
يأتي هذا في وقت تواصل فيه المجتمع الدولي محاولاته لإيجاد حلول للنزاع الدائر في اليمن، الذي أدى إلى تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية وزيادة أعداد المشردين والمعتقلين.