حدث نيوز: عرفات الشهاري
تشهد اليمن في الفترة الأخيرة ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية، حيث أصبح المواطنون يواجهون صعوبة بالغة في تأمين احتياجاتهم اليومية، الارتفاع الجنوني للأسعار لم يعد مقتصراً على سلع محددة، بل طال كل شيء تقريباً، بدءاً من الدقيق والزيت وحتى الخضروات والفواكه.
يعزو العديد من الخبراء هذا الارتفاع إلى انهيار العملة الوطنية أمام الدولار والسعودي، بالإضافة إلى الأوضاع السياسية والأمنية غير المستقرة، ما جعل الأسواق في حالة من الفوضى، ومع عدم وجود رقابة حقيقية على الأسواق أو دعم حكومي كافٍ، باتت الأسعار ترتفع بشكل عشوائي يومًا بعد يوم، لتزيد من معاناة المواطنين الذين يعانون بالفعل من تدهور الدخل وقلة الفرص.
الأسر اليمنية أصبحت تلجأ إلى تقليص وجباتها اليومية أو الاستغناء عن بعض الاحتياجات الأساسية، في محاولة لتغطية جزء من النفقات المتزايدة، ورغم تدخل بعض المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات الغذائية، إلا أن الأعداد الهائلة من المحتاجين تجعل هذه الجهود غير كافية.
الوضع يتطلب تحركًا سريعًا من الجهات المختصة، سواءً الحكومية أو الدولية، لكبح هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار وتوفير حلول مستدامة تضمن للمواطن اليمني الحصول على احتياجاته الأساسية بأسعار معقولة.